ألحان القانون
أعذب الأحـلام أحـلام الـوتــر
تجعل السّمـع يـرى قبـل البصـرْ
كلّما القـانــون غنّى خلتُنـــي
أنظر الأرض ينـاجيـهـا القمــرْ
عندمـا اللّيـل أتــى عـاودنــي
ذكرُ مـن أهـوى ، وعنّتنـي الفكـرْ
وسمعت القلـب يدعـونـي إلــى
ساعـة سكرى بـألحــان القـدر
فأصخت الأذن للأوتـــار كــي
أسمـع الأقــدار تشـدو للبشــر
* * *
عندمــا تمشيـن لا أدري أمـــن
حسنـك الممنـوع أبكـي أم أُسـرّْ
فـي تثنّيـك دهـور رُكّبــــت
فصفــاء يحتـوينــي و كــدرْ
* * *
بدأ اللّحــن هــدوء كـلّـــه
لحظـات مـن ورود و زهــــر
وجمـال يحتــوي كـلّ دمـــي
قـد عـرانـي منـه ضعـف و خدر
وشـوشـي أيّـتها الأوتــار فـي
خاطـري بـالحـبّ ، فالحـبّ أمـرْ
زقـزقـي كـي أشتـفي مـن علّتي
زقـزقـي فالقلـب بالحـزن انفطـر
دغـدغـيني علّـني أضحـــك إذ
قـد جـرى دمـعي زمـانا وانهمـر
* * *
رُبّ وجـه ظُـنّ مـن عينيـك فـي
شبـه حسـن منـه شيءٌ كـالنّظـرْ
يتمنّى النّـاس منـه نــظـــرة
لا لحـسـن شـاهـد بـل لخبــرْ
* * *
دنـدنـي فـي أذنـي اليمنـى بما
باليـد اليسـرى الهـوى فيـك أسرّْ
ومـن اليـسرى بعطـف دمـدمـي
بالّـذي الحـبّ مـن اليمـنى جهـر
مـلمـليني ، زلـزلـيني ، جلجلـي
بلـبلـي القلـب ، فينسـى من هجر
أيّهـا اللّيــل سهـرنا و انتشــى
بيننـا القـانــون حبّــا وسهـر
فأنـا أو أنـت أمـس أو غـــد
و هـو يوم فـرّ منّــا ، فاعتــذرْ
* * *
بـيـن عينيـك فــؤادي لـم يدم
لحظـة مجتمـعـا ، حتّـى انشطـر
فأعيـنيـني لكــي أجـمـعــه
بغـرام يُرتـجـى منـه المـطــر.

بقلم : سعيد رحيمي